المسلمين خمس نخلات -أو حبلات من كرومهم- فأتاه عمر فقال: يا رسول اللَّه، إنها عفاء (?) لم تؤكل ثمارها فأمرهم أن يقطعوا ما أكلت ثمرته للأول فالأول. وقال موسى بن عقبة: ونزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالأَكَمَة عند حصن الطائف بضع عشرة ليلة يقاتلهم قال: وقطعوا طائفة من أعنابهم ليغيظوهم بها، فقالت ثقيف: لا تفسدوا الأموال؛ فإنها لنا أو لكم. قال: واستأذنه المسلمون في مناهضة الحصن، فقال رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما أُرى أن نفتتحه وما أذن لنا فيه الآن" قال الشافعي: نصب رسول اللَّه على أهل الطائف منجنيقًا أو عرادة.
14114 - أبو قلابة، ثنا عبد اللَّه بن عمرو -بصري وكان حافظًا- نا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي عبيدة (?) "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حاصر أهل الطائف ونصب عليهم المنجنيق سبعة عشر يومًا" قال أبو قلابة: وكان ينكر عليه هذا الحديث.
14115 - الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير (?) قال: "حاصرهم رسول اللَّه شهرًا. قلت: فبلغك أنه رماهم بالمجانيق؟ فأنكر ذلك وقال: ما نعرف هذا. كذا قال يحيى وغيره زعم أنه بلغه".
14116 - يحيى القطان، عن سفيان، عن ثور، عن مكحول (?) "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نصب المجانيق على أهل الطائف" رواه (د) في المراسيل (?)، وقد ذكره الواقدي عن شيوخه كما ذكره مكحول، ورغم أن الذي أشار بها سلمان. وذكر الشافعي فى القديم حديث ابن المبارك، عن موسى بن علي، عن أبيه "أن عمرو بن العاص نصب المنجنيق على أهل الإسكندرية".
14117 - ابن لهيعة، حدثني الحارث بن يزبد ويزيد بن أبي حبيب "في فتح قيساريّة قال: فكانوا يرمونها كل يوم ستين منجنيقًا، وذلك فى زمن عمر بن الخطاب حتى فتح اللَّه على يدي معاوية وعبد اللَّه بن عمرو".
14118 - هلال بن العلاء، ثنا أبو ربيعة العامري، ثنا أبه عوانة، عن هارون بن سعيد، عن أبي صالح الحنفي، عن عليٍّ قال: "أمرني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن أُغوّر ماء آبار بدر" وكذا رواه يوسف بن خالد، عن هارون. لكن يوسف وأبو ربيعة وهو فهد بن عوف ضعيفان.