أخبره أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أغار علي بني المصطلق وهم غارون في نعمهم بالمريسيع، فقتل المقاتلة وسبى الذرية".

14102 - عكرمة بن عمار (د س) (?) ثنا إياس بن سلمة، عن أبيه قال: "أمَّر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- علينا أبا بكر فغزونا ناسًا فبيتناهم نقتلهم وكان شعارنا تلك الليلة: أمت أمت. فقتلت بيدي: تلك الليلة سبعة أهل أبيات من المشركين". فأما حديث:

14103 - مالك (خ) (?) عن حميد، عن أنس "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج إلى خيبر فجاءها ليلا، وكان إذا جاء قومًا بليل لا يغير عليهم حتى يصبح، فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوه قالوا: محمد واللَّه، محمد والخميس، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: اللَّه أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا (يقوم) (?) فساء صباح المنذَرين".

الشافعي، أنا عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس قال: "سار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى خيبر فانتهى إليها ليلًا، وكان إذا طرق قومًا لم يغر حتى يصبح فإن سمع أذانًا أمسك، وإن لم يكونوا يصلون أغار عليهم حين يصبح، فلما أصبح ركب وركب المسلمون وخرج أهل القرية ومعهم مكاتلهم ومساحيهم، فلما رأوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قالوا: محمد والخميس. فقال: اللَّه أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بقوم فساء صباح المنذَرين. قال أنس: وإني لردفٌ لأبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".

قلت: إِسناده صحيح.

قال الشافعي: كونه لا يغير حتى يصبح ليس بتحريم للإغارة ليلًا، بل للاحتياط للجيش؛ لئلا يقتل بعضهم بعضًا في الظلمة، فقد أصابهم ذلك في قتل ابن عتيك، فقطعوا رجل أحدهم، وقد بيتوا ابن أبي الحقيق.

14104 - إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء: "بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أبي رافع اليهودي، وكان يسكن أرض الحجاز، فندب له سرايا من الأنصار وأمَّر عبد اللَّه بن عَتيك، وكان أبو رافع يؤذي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ويعين عليه، وكان في حصن له، فلما دنوا منه وقد غربت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015