1477 - اللَّيث (م) (?)، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: "استفتت أم حبيبة بنت جحش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إني أستحاض. فقال: إنما ذلك عرق، فاغتسلي ثم صلي. فكانت تغتسل عند كل صلاة". قال اللَّيث: فلم يذكر ابن شهاب أن رسول الله أمرها أن تغتسل عند كل صلاة، ولكنه شيء فعلته.
الشافعي قال: إنما أمرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تغتسل وتصلي، وليس فيه أنه أمرها أن تغتسل لكل صلاة. قال: وقد روى غير الزهري هذا الحديث "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرها أنه تغتسل لكل صلاة" والزهري أحفظ. وقد روى هذا فيه شيئًا يدل على أن الحديث غلط قال: تترك الصلاة قدر أقرائها. وعائشة تقول: الأقراء الأطهار.
1478 - إسحاق بن بكر بن مضر، ثنا أبي, حدثني ابن الهاد، نا أَبو بكر بن محمد ح. ويعقوب بن كاسب، ثنا ابن أبي حازم، عن ابن الهاد، عن أبي بكر بن محمد، عن عمرة, عن عائشة "أن أم حبيبة استحيضت، فذكرت للنبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، فقال: إنها ليست بحيضة، ولكنها ركضة من الرحم، فلتنظر قدر أقرائها التي كانت تحيض فتترك الصلاة، ثم تغتسل عند كل صلاة وتصلي" (?).
1479 - ابن إسحاق (د) (?)، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة "أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمرها بالغسل لكل صلاة".
1480 - قال (د): ورواه أَبو الوليد الطيالسي، عن سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: "استحيضت زينب بنت جحش، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: اغتسلي لكل صلاة ... " وساق الحديث. ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث، عن سليمان بن كثير قال: "توضئي لكل صلاة".
قال (د) (?): وهذا وهم، القول قول أبي الوليد. قال البيهقي: ورواية أبي الوليد أيضًا غير محفوظة.
1481 - فقد أخبرناه أَبو سعيد بن أبي عمرو، أبنا محمد بن عبد الله الصفار، ثنا البرتي،