فأسلم تسلم. قال: ما فعل الجليسان -وذكر رجال قومه- قال: قتلوا وفرغ منهم، ولعل اللَّه أن يكون أبقاك لخير، قال الزبير: أسألك باللَّه يا ثابت وبيدي الخضيم عندك يوم بعاث إلا ألحقتني بهم، فليس صعب العيش خير بعدهم. فذكر ذلك ثابت لرسول اللَّه فأمر به فقُتل" وذكره ابن إسحاق، عن الزهري، وذكر أنه الزبير بن باطا القرظي. وذكره أيضًا موسى بن عقبة وأنه كان كبيرًا أعمى.
14055 - معمر (خ) (?) عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لأساري بدر: لو كان مطعم بن عدي حيًّا فكلمني في هؤلاء النتنى لخليتهم له".
14056 - حماد بن سلمة (م) (?) عن ثابت، عن أنس "أن ثمانين رجلًا من أهل مكة هبطوا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة الفجر، فأخذهم رسول اللَّه فعفا عنهم، ونزل القرآن: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} (?) ".
14057 - معمر (خ م) (?) عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نزل منزلًا وتفرق الناس عنه في العضاه يستظلون تحتها، فعلق الناس سلاحهم في شجرة، فجاء أعرابي إلى سيفه فأخذه ثم سله فأقبل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: من يمنعك مني؟ والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: اللَّه. فشامَ الأعرابيُّ السيفَ، فدعا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابه وأخبرهم بصنيع الأعرابي وهو جالس إلى جنبه ولم يعاقبه" قال معمر: وكان قتادة يذكر نحوه ويذكر أن قومًا من العرب أرادوا أن يفتكوا بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأرسلوا هذا الأعرابي، ويتلو قتادة: {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ