أبا بكر بعث عكرمة بن أبي جهل في خمسمائة من المسلمين مددًا لزياد بن لبيد والمهاجر بن أبي أمية فوافقهم الجند قد افتتحوا النُجير باليمن، فأشىركهم زياد وهو ممن شهد بدرًا في الغنيمة" قال الشافعي: فإن زيادًا كتب فيه إلى أبي بكر، فكتب أبو بكر: إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة ولم ير لعكرمة شيئًا؛ لأنه لم يشهد الوقعة، فكلم زياد أصحابه فطابوا أنفسًا بأن أشركوا عكرمة وأصحابه متطوعين عليهم. وهذا قولنا.
13994 - شعبة، نا قيس بن مسلم، سمعت طارقًا يقول: "إن أهل البصرة غزوا أهل نهاوند فأمدوهم بأهل الكوفة وعليهم عمار، فقدموا عليهم بعدما ظهروا على العدو، فطلب أهل الكوفة الغنيمة، وأراد أهل البصرة ألا يقسموا لأهل الكوفة من الغنيمة، فقال رجل من بني تميم لعمار: أيها الأجدع، تريد أن تشاركنا في غنائمنا -وكانت أذن عمار جُدعت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكتبوا إلى عمر فكتب إليهم أن الغنيمة لمن شهد الوقعة" رواه آدم ووكيع وهو الصحيح عن عمر. فأما ما قال الشافعي حكاية:
13995 - عن أبي يوسف، عن مجالد، عن عامر وزياد بن علاقة (?) "أن عمر -رضي اللَّه عنه- كتب إلى سعد: قد أمددتك بقوم فما أتاك منهم قبل أن تتقفى القتلى فأشركه في الغنيمة" فإسناده واه. ثم إن أبا يوسف خالف هذا. قال الشافعي: وقد روي في معنى كتاب عمر وأبي بكر لا يحضرني حفظه.
13996 - حصين بن مخارق، عن سفيان، عن بختري العبدي، عن عبد الرحمن بن مسعود عن علي: "الغنيمة لمن شهد الوقعة".
قلت: ابن مخارق يضع الحديث، قاله الدارقطني.
الجيش في دار الحرب تغير منهم سرية وترد
13997 - بريد (خ م) (?) عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: "لما فرغ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد الصمة، فقتل دريد وهزم جمعه. . . " الحديث.
قال الشافعي: أبو عامر كان في جيش النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه بحنين فبعثه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في اتباعهم،