أبو الأشهب (خ م) (?) عن الحسن قال: "عاد عبيد اللَّه بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني محدثك حديثًا سمعته من رسول اللَّه لو علمت أن بي حياة ما حدثتك، إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: ما من عبد يسترعيه اللَّه رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم اللَّه عليه الجنة". وثبت من حديث بريدة: "كان رسول اللَّه إذا بعث أميرًا أوصاه في خاصة نفسه بتقوى اللَّه وبمن معه من المسلمين خيرًا".

13950 - شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبيه قال: "كنا مع جرير في غزوة فأصابتنا مخمصة، فكتب جرير إلى معاوية: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من لا يرحم الناس لا يرحمه اللَّه. فكتب معاوية أن يَقْفَلُوا ومتعهم. قال أبو إسحاق: فأنا أدركت قطيفة مما متعهم".

قلت: المرفوع منه رواه مسلم (?) من حديث قيس، ومن حديث نافع بن جبير معًا عن جرير. وساق (?) المؤلف طريق نافع.

13951 - ابن عيينة (ت) (?) عن عمرو، عن أبي قابوس، عن عبد اللَّه بن عمرو أن رسول اللَّه قال: "الراحمون يرحمهم الرحمن، أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".

13952 - أبو معاوية، عن عاصم، عن أبي عثمان النهدي قال: "استعمل عمر رجلًا من بني أسد على عمل، فجاءه يأخذ عهده، فأتي عمر ببعض ولده فقبله، قال: أتقبل هذا! ما قبلت ولدًا قط. فقال عمر: فأنت بالناس أقل رحمة، هات عهدنا لا تعمل لي عملًا أبدًا".

13953 - مهدي بن ميمون، نا الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي فراس قال: "شهدت عمر وهو يخطب الناس فقال: يا أيها الناس، إنه قد أتى عليّ زمان وأنا أرى أن من قرأ القرآن يريد اللَّه وما عنده فتُخيِّل إليّ بأخرة أن قومًا قرءوه يريدون به الناس والدنيا، ألا فأريدوا اللَّه بقراءتكم، ألا فأريدوا اللَّه بأعمالكم، ألا إنما كنا نعرفكم حين إذ يتنزل الوحي وإذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بين أظهرنا وإذ نبأنا اللَّه من أخباركم، فقد انقطع الوحي وذهب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فإنما نعرفكم بما أقول لكم، إلا من رأينا منه خيرًا ظننا به خيرًا وأحببناه عليه، ومن رأينا منه شرًّا ظننا به شرًّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015