{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} (?) قال: أرى ربنا يستنفرنا شيوخًا وشُبّانًا جهّزوني أي بَنِيّ جهّزوني. فقال بنوه: قد شهدات مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبي بكر وعمر فنحن نغزو. فقال: جهزوني. فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة إلا بعد سبعة أيام فدفنوه فيها ولم يتغير".
سمعه عفان منه.
من يسقط عنه الجهاد
13864 - الثوري (خ) (?) عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت: "استأذنت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الجهاد فقال: جهادكن -أو حسبكن- الحج" ورواه (خ) (?) أيضًا من حديث سفيان، عن حبيب بدل معاوية.
خالد بن عبد اللَّه (خ) (?) عن حبيب بن أبي عمرة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة "قلنا يا رسول اللَّه، نري الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد معك؟ قال: لا، ولكن أفضل الجهاد حج مبرور - وكانت عائشة خالتها".
13865 - قبيصة، نا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم سلمة أنها قالت: "يا رسول اللَّه، أيغزو الرجال ولا نغزو ولا نقاتل فنستشهد وإنما لنا نصف الميراث! فأنزل اللَّه: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} (?) ".
قلت: رواه (ت) (?) من حديث ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح.
13866 - عبيد اللَّه (خ م) (?) عن نافع، عن ابن عمر قال: "عرضني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد في القتال وأنا ابن أربع عشرة فلم يجزني، وعرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازني. قال نافع: فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ خليفة فحدثته بهذا