اثنتان فلا أطيقهما، أما الزكاة فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحَمولتهم، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولَّى فقد باء بغضب من اللَّه فأخاف إن حضرني قتال كرهت الموت وخشعت نفسي. قال: فقبض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بده، ثم حركها، ثم قال: لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ قال: ثم قلت: يا رسول اللَّه، أبايعك فبايعني عليهن كلهن".
13860 - شيبان، نا منصور، عن الحكم (?)، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ بن جبل قال: "قلت: يا رسول اللَّه، ألا تحدثني بعمل أدخل به الجنة؟ قال: إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه، أما رأس الأمر فالإسلام من أسلم سلم، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد. . . " (?) الحديث.
حماد بن سلمة (د س) (?) عن حميد، عن أنس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "جاهدوا -يعني: المشركين- بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم".
13861 - أبو إسحاق الفزاري، عن عبد الرحمن بن عياش, عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عليكم بالجهاد في سبيل اللَّه، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب اللَّه به الغم والهم" وزاد فيه غيره: "وجاهدوا في اللَّه القريب والبعيد، وأقيموا حدود اللَّه في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في اللَّه لومة لائم".
قلت: كذا ذكر المؤلف هذه الزيادة بلا إسناد.
قال: وروي ذلك عن الحارث بن معاوية الكندي عن عبادة بن الصامت.
13862 - ابن المبارك، أنا صفوان بن عمرو، أخبرني عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه قال: "جلسنا إلى المقداد بن الأسود بدمشق وهو على تابوت ما به عنه فضل، فقال له رجل: لو قعدت العام عن الغزو. قال: أبتْ علينا البَحُوث -يعني: سورة التوبة- قال اللَّه تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} (?) فلا أجدني إلا خفيفًا".
13863 - حماد بن سلمة، نا علي بن زيد وثابت، عن أنس "أن أبا طلحة قرأ هذه الآية: