وأن تقولوا في اللَّه، لا يأخذكم في اللَّه لومة لائم، وعلى أن تنصروني إن قدمت عليكم يثرب، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة. فقلنا: نبايعك، فأخذ بيده أسعد بن زرارة -وهو أصغر السبعين رجلًا إلا أنا- فقال: [رويدًا] (?) يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول اللَّه، وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على عض السيوف وقتل خياركم ومفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على اللَّه، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند اللَّه. فقالوا: أخر عنا يدك يا أسعد بن زرارة، فواللَّه لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها. فقمنا إليه رجلًا رجلًا يأخذ علينا شرطه ويعطينا على ذلك الجنة".

قلت: سنده جيد صححه الحاكم.

13810 - قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس "كان رسول اللَّه بمكة فأمرنا بالهجرة وأنزل عليه {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} (?) " (?).

13811 - حجاج بن أبي منيع، نا جدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: "قال رسول اللَّه وهو بمكة للمسلمين: قد أريت دار هجرتكم، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة جبن ذكر ذلك رسول اللَّه، ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى الحبشة من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرًا فقال له رسول اللَّه: على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي، فقال أبو بكر: وترجو ذلك بأبي أنت وأمي؟ قال: نعم. فحبس أبو بكر نفسه على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لصحابته وعلف راحلتين عنده ورق السمر أربعة أشهر". أخرجه (خ) (?) ليونس وعقيل عن الزهري.

13812 - شعبة (خ) (?) أنبأنا أبو إسحاق، سمعت البراء يقول: "كان أول من قدم علينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015