(أبجله) (?) فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته. ثم أراه الأسود بن عبد يغوث فأومأ إلى رأسه، وقال: كفيته. ثم [أراه] (?) الأسود بن المطلب فأومأ جبريل إلى عينيه فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته. ثم أراه الحارث فأومأ إلى رأسه، وقال: كفيته. ومر به العاص فأومأ إلى أخمصه فقال: ما صنعت؟ قال: كفيته. فأما الوليد فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلًا له فأصاب أبجله فقطعها، وأما الأسود بن المطلب فعمي فمنهم من يقول: عمي هكذا. ومنهم من يقول: نزل تحت سمرة فجعل يقول: يا بني، ألا تدفعون عني قد قتلت؟ فجعلوا يقولون: ما نرى شيئًا. وجعل يقول: يا بني، ألا تمنعون عني قد هلكت ها هو ذا أطعن بالشوك في عيني. وأما الأسود بن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها، وأما الحارث فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خروه من فيه فمات منها، وأما العاص فبينما هو كذلك يومًا إذ دخل في رأسه شبرقةٌ حتى امتلأت منها فمات منها. وقال غيره: فركب إلى الطائف على حمار فربض به على شبرقة فدخلت في أخمص قدمه شوكة فقتلته".

قلت: إِسناده قوي.

13806 - الثوري (س) (?) عن سلمة بن كهيل، عن عمران أبي الحكم السلمي، عن ابن عباس قال: "قالت قريش للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ادع ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبًا ونؤمن بك. قال: أتفعلون؟ قالوا: نعم. فدعا فأتاه جبريل فقال: إن اللَّه يقرئك السلام ويقول: إن شئت أصبح الصفا ذهبًا؛ فمن كفر بعد ذلك عذبته عذابًا لا أعذبه أحد من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة. قال: بل باب التوبة والرحمة".

13807 - يونس بن بكير، عن عيسى بن عبد اللَّه التميمي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية " {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ} (?) قال: نوح وهود وإبراهيم، أمر رسول اللَّه أن يصبر كما صبر هؤلاء فكانوا ثلاثة ورسول اللَّه رابعهم، قال نوح: {إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي. . .} (?) الآية، فأظهر لهم المفارقة، وقال هود حين قالوا: {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015