الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عمها -وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء اللَّه أن يكتب -وكان شيخًا كَبيرًا قد عمي- فقالت له خديجة: أي عم، اسمع من ابن أخيك. قال ورقة: ابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعًا، يا ليتني أكون حيًّا حين يخرجك قومك. قال رسول اللَّه: أومخرجي هم؟ ! قال: نعم، لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا".

13797 - عقيل (خ م) (?) عن ابن شهاب، سمعت أبا سلمة يقول: أخبرني جابر أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "فتر الوحي عني فترة، فبينما أنا أمشي سمعت صوتًا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجئت من فرقًا حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت لهم: زملوني زملوني. فأنزل اللَّه {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (?) قُمْ فَأَنْذِرْ (?)} إلى قوله: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (?) -قال أبو سلمة: الرجز: الأوثان- قال: ثم حمي الوحي بعد وتتابع".

13798 - ابن عيينة، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة "أن أول ما نزل {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (?) ".

مبتدأ الفرض على الأمة وما لقي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في تبليغ الرسالة من أذى قومه

13799 - الأعمش (خ م) (?) عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015