13795 - إسماعيل بن أبي خالد (خ م) (?) عن قيس، عن خباب قال: "شكونا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو متوسد بردًا له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تدعو اللَّه لنا، ألا تستنصر اللَّه لنا. قال: فجلس محمارًّا وجهه، ثم قال: واللَّه إن من كان قبلكم ليؤخذ الرجل فتحفر له الحفرة فيوضع المنشار على رأسه فيشق باثنتين ما يصرفه عن دينه، أو يمشط بأمشاط الحديد ما بين عصبه ولحمه ما يصرفه عن دينه، وليتمّمن اللَّه هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخشي إلا اللَّه أو الذئب على غنمه ولكنكم تعجلون".
مبتدأ البعث
13796 - يونس (خ م) (?) عن ابن شهاب، حدثني عروة أن عائشة أخبرته قالت: "كان أول ما بدئ به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء [فيتحنث] (?) فيه -وهو التعبد- الليالي أولات العدد قبل أن يرجع إلى أهله يتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة [فتزوده] (?) بمثلها حتى فجأه الحق وهو في غار (حرا) (?) فجاءه الملك فقال: ما أنا بقارئ! قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت. ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (?) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (?) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (?) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (?) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} (?) فرجع بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال: زملوني زملوني! فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة: أي خديجة، ما لي؟ وأخبرها الخبر، قال: لقد خشيت على نفسي. قالت: كلا، أبشر فواللَّه لا يخزيك اللَّه أبدًا، واللَّه إنك لتصل الرحم، وتصدق