عباس "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم (يوقت) (?) في الخمر حدًّا، قال ابن عباس: فشرب رجل فسكر فلقي يميل في الفج، فانطلق به إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما حاذى بدار العباس انفلت فدخل على العباس فالتزمه، فذكر ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فضحك وقال: فعلها. ثم لم يأمر فيه بشيء".

قلت: هو محمد بن علي بن يزيد بن ركانة، وثقه ابن حبان.

قال (د): هذا الحديث مما تفرد به أهل المدينة، وسئل ابن المديني عن ابن ركانة فقال: مجهول.

يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "ما ضرب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الخمر إلا أخيرًا، لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل أبو علقمة سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ليقم إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله" فهذا إن صح فقول ابن عباس: "لم يقت في الخمر حدًّا" يعني: لم يوقته لفظًا وقد وقته فعلًا وذلك يرد، وإنما لم يعرض له بعد دخوله دار العباس من أجل أنه لم يثبت عليه الحد يإقرار منه ولا شهادة عدول، وإنما كان يميل وظنوا به السكر؛ فلم يحرر عليه.

ومرَّ حديث الزهري، عن السائب، عن عمر "في الذين شربوا مسكرًا، وحدَّهم بحضرة السائب".

13655 - مسلم الزنجي، عن ابن جريج: "قلت لعطاء: أتجلد في ريح الشراب؟ فقال: إن الريح ليكون من الشراب الذي ليس به بأس؛ فإذا اجتمعوا جميعًا على شراب واحد فسكر أحدهم جلدوا جميعًا الحد تامًا".

13656 - الأعمش (خ م) (?) عن إبراهيم، عن علقمة، قال عبد اللَّه: "كنت جالسًا بحمص، فقالوا لي: اقرأ، فقرأت سورة يوسف، فقال رجل من القوم: واللَّه ما هكذا أنزلت! فقلت: ويحك، لقد قرأتها على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "أحسنت. وأنت تقول لي ما تقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015