الحد وتوبته فيما بينه وبين ربه". وروي عن علي في قبول توبة المحارب بخلاف قول هؤلاء.
13530 - الثوري، عن أشعث بن سوار، عن الشعبي (?) "أن عثمان استخلف أبا موسى فلما صلى الفجر جاء رجل من مراد فقال: هذا مقام العائذ التائب أنا فلان بن فلان ممن حارب اللَّه ورسوله جئت تائبًا من قبل أن تقدروا عليَّ. فقال أبو موسى: جاء تائبًا من قبل أن تقدر عليه فلا يُعرض إلا بخير".
من قال يسقط كل حق للَّه بالتوبة قياسًا على آية المحاربة
13531 - عمرو بن حماد، عن أسباط، عن سماك، عن علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه "زعم أن امرأة وقع عليها رجل في سواد الصبح وهي تعمد إلى المسجد فاستغاثت برجل مر عليها وفر صاحبها، ثم مر عليها قوم فاستغاثت بهم فأدركوا الذي استغاثت به وسبقهم الآخر فذهب فجاءوا به يقودونه إليها فقال: إنما أنا الذي أغشتك وقد ذهب الآخر. فأتوا به رسول اللَّه تنته فأخبرته أنه وقع عليها، وأخبره القوم أنهم أدركوه يشتد، فقال: إنما كنت أغشتها على صاحبها فأدركوني هؤلاء فأخذوني. قالت: كذب هو الذي وقع عليَّ. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اذهبوا به فارجموه. فقام رجل من الناس فقال: لا ترجموه وارجموني أنا صاحبها. فاجتمع ثلاثة عند رسول اللَّه: الذي وقع عليها، والذي جاء بها، والمرأة. فقال: أما أنت فقد غفر لك. وقال للذي أجابها قولًا حسنًا. فقال عمر: ارجم الذي اعترف بالزنا. فقال: لا، إنه تاب إلى اللَّه -أحسبه قال: توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم- فأرسلهم". ورواه اسرائيل، عن سماك وفيه "فأتوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما أمر به قال الذي وقع عليها". قال المؤلف: فيحتمل أنه أمر بتعزيره، ويحتمل أنهم شهدوا عليه بالزنا وأخطئوا في ذلك حتى اعترف الفاعل ثم قد وجد مثل اعترافه من ماعز والجهنية الغامدية ولم يسقط حدودهم".
قلت: هو حديث منكر، حاشا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من أن يقول "ارجموه" بمجرد قولها "كذب، هو الذي وقع عليَّ" فهو خطأ بيقين.
* * *