13083 - عقيل (خ) (?) عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس، عن عمر قال: "لما مات عبد اللَّه بن أبي بن سلول دعي له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليصلي عليه، فلما قام وثبت إليه وقلت: يا رسول اللَّه، أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا أعدّد عليه قوله، فتبسم رسول اللَّه وقال: أخرّ عني يا عمر. فلما أكثرت عليه قال: إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت عليها. فصلى عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرًا حتى نزلت الآيتان في براءة {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} (?) قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومئذ واللَّه ورسوله أعلم".

قال الشافعي: فهذا يبين ما قلنا، فأما أمره أن لا يصلي عليهم فإن صلاته -بأبي هو وأمي- مخالفة صلاة غيره، وأرجو أن يكون قضى إذ أمره بترك الصلاة عليهم أن لا يصلي على أحد إلا غفر له، وقضى أن لا يغفر لمقيم على شرك، فنهاه عن الصلاة على من لا يغفر له، ولم يمنع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الصلاة عليهم مسلمًا، ولم يقتل منهم بعد هذا أحدًا، وترك الصلاة مباح على من قامت بالصلاة عليه طائفة من المسلمين، وقد عاشرهم حذيفة يعرفهم بأعيانهم، ثم عاشرهم مع أبي بكر وعمر وهم يصلى عليهم، وكان عمر إذا وضعت جنازة فرأى حذيفة فإن أشار إليه أن اجلس جلس، وإن قام معه صلى عليه عمر، ولم يمنع هو ولا أبو بكر ولا عثمان المسلمين من الصلاة عليهم ولا شيء من أحكام الإسلام، وقد أعلمت عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما توفي اشرأب النفاق بالمدينة.

13084 - معمر، عن الزهري في قصة حذيفة (?) قال حذيفة: "بينا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سائر إلى تبوك نزل عن راحلته ليوحى إليه وأناخها فنهضت تجر زمامها منطلقة فتلقاها حذيفة بزمامها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015