يا أبا عبد الرحمن، كيف ترى في القتال في الفتنة؟ قال: هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك، كان محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- يقاتل المشركين وكان الدخول فيهم -أو قال في دينهم- فتنة وليس بقتالكم على الملك".
13053 - كهمس بن الحسن، عن أبي الأزهر الضبعي، عن أبي العالية البراء "أن ابن الزبير وعبد اللَّه ابن صفوان كانا ذات يوم قاعدين في الحجر فمر بهما ابن عمر وهو يطوف فقال أحدهما لصاحبه: أتراه بقي أحد خير من هذا، ثم قال لرجل: ادعه لنا إذا قضى طوافه، فلما قضى طوافه وصلى ركعتين أتاه رسولهما فجاء إليهما فقال ابن صفوان: يا أبا عبد الرحمن ما يمنعك أن تبايع أمير المؤمنين -يعني ابن الزبير- فقد بايع له أهل العروض، وأهل العراق وعامة أهل الشام. فقال: واللَّه لا أبايعكم وأنتم واضعوا سيوفكم على عواتقكم تصبّبَ أيديكم من دماء المسلمين".
ابن المبارك، نا المنذر بن ثعلبة، حدثني سعيد بن حرب العبدي قال: "كنت جليسًا لابن عمر فى المسجد الحرام وفي طاعة ابن الزبير رءوس الخوارج نافع بن الأزرق وعطية بن الأسود ونجدة فبعثوا -أو بعضهم- شابًا إلى ابن عمر ما يمنعك أن تبايع لعبد اللَّه بن الزبير فرأيته حين مدَّ يده وهي ترجف من الضعف فقال: واللَّه ما كنت لأعطي بيعتي في فرقة ولا أمنعها من جماعة".
13054 - عوف (خ) (?)، عن أبي المنهال [قال] (?): "لما كان زمن أخرج ابن زياد وثب مروان بالشام ووثب ابن الزبير بمكة ووثب الذين كانوا يدعون القراء بالبصرة غُمّ أبي غمًا شديدا فقال: انطلق -لا أبا لك- إلى هذا الرجل من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أبي برزة الأسلمي قال: فانطلقت معه حتى دخلنا عليه في داره فإذا هو قاعد في ظل علوٍ له عن قصب في يوم حار شديد الحر فجلسنا إليه فأنشأ أبي يستطعمه. . . " الحديث. "قال: يا أبا برزة ألا ترى ألا ترى فكان أول شيء تكلم به أن قال: إني أحتسب عند اللَّه أني أصبحت ساخطًا على