عن رسول اللَّه فلأن أخرّ من السماء أحبّ إليَّ من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم بيني وبينكم فإنما الحرب خدعة سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة". لفظ (خ).
13036 - حماد بن سلمة، عن أبي غالب قال: "كنت مع أبي أمامة فجيء برءوس الخوارج فنصبت على درج دمشق فقال: كلاب النار -قالها ثلاثًا- شر قتلى قتلوا تحت السماء، خير قتلى من قتلهم وقتلوه -قالها ثلاثًا- قلت: شيئًا سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أو تقوله برأيك؟ قال: إني إذًا لجريء، بل شيء سمعته من رسول اللَّه".
قلت: حسنه (ت) (?).
حماد بن زيد، عن أبي غالب قال: "كنت بالشام فبعث المهلب ستين رأسًا من الخوارج فنصبوا على درج دمشق وكنت على ظهر بيت لي إذ مر أبو أمامة فنزلت فاتبعته فلما وقف عليهم دمعت عيناه وقال: سبحان اللَّه ما يصنع الشيطان ببني آدم -ثلاثًا- كلاب جهنم كلاب جهنم شر قتلى تحت ظل السماء -ثلاث مرات- خير قتلى من قتلوه طوبى لمن قتلهم أو قتلوه. ثم التفت إليّ فقال: يا أبا غالب أعاذك اللَّه منهم. قلت: رأيتك بكيت. قال: رحمة لهم رأيتهم كانوا من أهل الإسلام، هل تقرأ سورة آل عمران؟ قلت: نعم فقرأ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} حتى بلغ {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} (?) وأن هؤلاء كان في قلوبهم زيغ وزيغ بهم ثم قرأ {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا} إلى قوله: {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (?) قلت: هم هؤلاء يا أبا أمامة؟ قال: نعم. قلت: من قبلك تقول أو