عليه الحسن والحسين وعبد اللَّه بن جعفر فقالوا: قد أكثروا فينا الجراح. فقال: يا ابن أخي، واللَّه ما جهلت شيئًا من أمرهم إلا ما كانوا فيه. وقال: صب عليّ ماء. فصب له ماء فتوضأ به، ثم صلى ركعتين حتى إذا فرغ رفع يديه ودعا ربه وقال لهم: إن ظهرتم على القوم فلا تطلبوا مدبرًا ولا تجيزوا على جريح، وانظروا ما حضرت به الحرب من آنية فاقبضوه، وما كان سوى ذلك فهو لورثته". هذا منقطع والصحيح أنهم لم يأخذوا شيئًا ولا سلبًا.
عبيد اللَّه بن موسى، أنا أبو ميمونة، عن أبي بشير الشيباني في قصة حرب الجمل قال: "فاجتمعوا بالبصرة فقال علي: من يأخذ المصحف ثم يقول لهم: ماذا تنقمون تريقون دماءنا ودماءكم. فقال رجل: أنا يا أمير المؤمنين. قال: إنك مقتول. قال: لا أبالي. قال: خذ المصحف. قال: فذهب إليهم فقتلوه. ثم قال من الغد مثل ما قال بالأمس فقال رجل: أنا. قال: إنك مقتول كما قتل صاحبك. قال: لا أبالي. قال: فذهب فقتل ثم قتل آخر، كل يوم واحد فقال علي: قد حل لكم قتالهم الآن. فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالًا شديدًا. . . ". الحديث، وفيه: "فرد عليه ما كان في العسكر حتى القدر".
أهل البغي لا يتبع مدبرهم ولا يقتل أسيرهم إذا فاءوا [ولا يستمتع] (?) من أموالهم بشيء
13001 - عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: "دخلت على مروان فقال: ما رأيت أحدًا أكرم غلبة من أبيك ما هو إلا أن ولينا يوم الجمل فنادى مناديه: لا يقتل مدبر ولا يُذفف على جريح، ولا يقتل أسير، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ولم يأخذ من متاعهم شيئًا".
13002 - شريك، عن السدي، عن يزيد بن ضُبيعة قال: "نادى منادي عمار -أو قال علي يوم الجمل وقد ولي الناس-: ألا لا يذاف على جريح، ولا يقتل مولًى، ومن ألقى السلاح فهو آمن فشق ذلك علينا".