وضع فحلّ ولا صاح فاستهل فأبطله فمئله حق ما بطل. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أسجع كسجع الجاهلية! فقيل يا رسول اللَّه: إنه شاعر. قال: يا رسول اللَّه، ما له عبد ولا أمة. فقال: عشر من الإبل. فقال: يا رسول اللَّه، ما له من شيء إلا أن يعينه بها رسول اللَّه من صدقة بني لحيان، فأعانه بها، فسعى حمل عليها حتى استوفاها" (?).

المنهال بن خليفة، عن سلمة بن تمام الشقري، عن أبي المليح، عن أبيه: "أن رسول اللَّه أتي بامرأتين كانتا عند رجل من هذيل" وفيه: "يا رسول اللَّه، لها بنون سادة الحي هم أحق أن يعقلوا عن أمهم. قال: أنت أحق أن تعقل عن أختك. قال: ما لنا شيء. فقال لحمل زوج المرأتين: أقبض تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة". قال المؤلف: إسنادهما فيه ضعف.

ما تحمل العاقلة

12730 - أيوب بن سويد، حدثني يونس، عن الزهري، عن سعيد أن زيد بن ثابت قال: "لا تعقل العاقلة، ولا يعمها العقل إلا في ثلث الدية فصاعدًا". كذا رواه أيوب والمحفوظ أنه من قول سعيد وسليمان بن يسار.

12731 - ابن وهب، أخبرني ابن أبي ذئب (2)، عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار قالا: "لا تحمل العاقلة إلا ثلث الدية فصاعدًا". وذهب الشافعي إلى أنها تحمل كل ما قل لأن رسول اللَّه لما حملها الأكثر دل على تحملها الأيسر، وقضى رسول اللَّه في الجنين بغرة على العاقلة، وذلك نصف عشر دية".

12732 - شعبة (م) (?)، أخبرني منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نُضيلة، عن المغيرة: "أن رجلا من هذيل كانت له أمرأتان، فرمت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط، فأسقطت. فقيل: أرأيت من لا أكل ولا شرب ولا صاح ولا استهل؟ فقيل: أسجعًا كسجع الجاهلية! فقضى فيه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بغرة وجعله على عاقلة المرأة".

12733 - مالك، عن ربيعة: "أن الغرة تقوم خمسين دينارًا أو ستمائة درهم". قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015