عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن سفيان، عن مالك، عن يزيد بن عبد اللَّه، عن ابن المسيب "أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة بنصف ما في الموضحة، ثم قدم علينا سفيان فحدثنا به عن مالك، ثم لقيت مالكًا فسألته عنه، وقلت: ثنا به سفيان عنك، قال: صدق، قلت: حدثني به، قال: لا، فقال له مسلم الزنجي: عزمت عليك يا أبا عبد اللَّه إلا حدثته به، قال: تعزم على، لو كنت محدثًا به اليوم لحدثته به، قلت: لم لا تحدثني به وقد حدثت به غيري؟ ! قال: إن العمل عندنا على غيره. ورجله عندنا ليس هناك - يعني ابن قسيط. وقال الشافعي: روينا أن زيد بن ثابت قد قضى فيما دون الموضحة حتى في الدامية.

12589 - ابن راشد، عن مكحول، عن قبيصة، عن زيد أنه قال: "في الدامية بعير، وفي الباضعة بعيران، وفي المتلاحمة ثلاث، وفي السمحاق أربع، وفي الموضحة خمس".

قال المؤلف: محمد بن راشد ليس بحجة.

12590 - وروينا عن الحكم بن عتيبة (?)، عن علي قال: "في السمحاق أربع من الإبل". وعن جابر الجعفي، عن عبد اللَّه بن نجي، عن علي مثله. فالأول منقطع؛ والثاني -قلت: فيه جابر- قال: ثم إن صحت الرواية فمحمولة على أنهم حكموا فيما دون الموضحة بحكومة بلغت هذا المقدار.

تفسير الشجات

قال حرملة: قال الشافعي: أول الشجاج الحارصة، وهي التي تحرص الجلد حتى تشقه قليلًا، ومنه قيل: حرص القصار الثوب إذا شقه، ثم الباضعة وهي التي تشق اللحم وتبضعه بعد الجلد، ثم المتلاحمة وهي التي أخذت في اللحم ولم تبلغ السمحاق، والسمحاق جلدة رقيقة بين اللحم والعظم، فإذا [بلغت] (?) الشجة تلك القشرة حتى لا يبقى بين اللحم والعظم غيرها، فتلك السمحاق، وهي الملطاة، ثم الموضحة وهي التي تكشف عنها تلك القشرة وتشق حتى يبدو وضح العظم، والهاشمة التي تهشم العظم، والمنقلة التي ينتقل منها فراش العظم، والآمّة وهي المأمومة التي تبلغ أم الرأس: الدماغ، والجائفة وهي التي تصل إلى السفاق، وما كان دون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015