الْعِقَابِ} (?) ثم قال له: اعمل ولا تيأس" وقد روينا في السنة ما يؤكد ذا.
12300 - حماد بن زيد (م) (?)، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر "أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: هل لك في حصن حصين ومنعة قال: حصن لدوس كان في الجاهلية فأبى ذاك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للذي ذخر اللَّه للأنصار، فلما هاجر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة هاجر معه الطفيل وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص فقطع بها براجمه فشخبت يداه فمات، فرآه الطفيل في منامه في هيئة حسنة ورآه مغطيًا يده فقال له: ما لي أراك مغطيًا يدك؟ قال: قيل لي لن نصلح ما أفسدت. فقص الطفيل رؤياه على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رسول اللَّه: اللهم وليديه فاغفر".
12301 - معاذ بن هشام (م) (?)، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "كان ممن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسًا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسًا فهل له من توبة؟ قال: لا. فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فأتاه فقال: قتل مائة نفس فهل له من توبة. قال: نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها ناسًا يعبدون اللَّه فاعبد معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا أتى نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلًا بقلبه إلى اللَّه، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط. فأتاهم مَلَك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له. فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة".
12302 - قال قتادة: فقال الحسن: "ذكر لنا أنه لما أتاه الموت ناء بصدره".