محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم (?) "أن عائشة كانت تقول: اتقي اللَّه يا فاطمة؛ فقد علمت في أي شيء كان ذلك".
12085 - أبو معاوية، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه "قلت لابن المسيب: أين تعتد المطلقة ثلاثًا؟ قال: في بيتها. قلت: أليس قد أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاطمة بنت قيس أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم؟ قال: تلك المرأة التي فتنت الناس، إنها استطالت على أحمائها بلسانها، فأمرها رسول اللَّه أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم الأعمى".
قال الشافعي: عائشة ومروان وابن المسيب يعرفون أن حديث فاطمة في أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرها أن تتحول، ويذهبون إلى أن ذلك إنما كان للشر، وابن المسيب يزيد تبيين استطالتها على أحمائها، ويكره لها ابن المسيب وغيره أنها كتمت في حديثها السبب الذي به أمرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تعتد في غير بيت زوجها خوفًا أن يسمع ذلك سامع فيرى أن للمبتوتة أن تعتد حيث شاءت.
زيد بن أبي [الزرقاء] (?) (د) (?)، عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار "في خروج فاطمة قال: إنما كان ذلك من سوء الخلق".
ابن أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه، قال: "لقد عابت ذلك عائشة أشد العيب -يعني حديث فاطمة- وقالت إنها كانت في مكان وحش مخيف على ناحيتها؛ فلذلك أرخص لها". خرجه (خ) (?) تعليقًا لابن أبي الزناد.
حفص بن غياث (م) (?)، ثنا هشام، عن أبيه، عن فاطمة "قلت: يا رسول اللَّه، طلقني زوجني ثلاثًا فأخاف أن يُقتحم عليّ. فأمرها فتحولت". قال المؤلف: قد يكون ذلك لهذا