سنة اللعان ونفي الولد وغير ذلك

11975 - مالك (خ م) (?)، حدثني ابن شهاب، أن سهل بن سعد أخبره "أن عويمر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري فقال له: أرأيت يا عاصم لو أن رجلًا وجد مع امرأته رجلًا أيقتله فيقتلونه أم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك. فسأل عاصم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك، فكره رسول اللَّه المسائل وعابها حتى كبر على عاصم ما لى مع من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر فقال: ماذا قال لك رسول اللَّه؟ قال: لم تأت بخير، قد كره رسول اللَّه المسألة التي سألته عنها. فقال عويمر: واللَّه لا أنتهي حتى أسأله عنها. فأقبل عويمر حتى أتى رسول اللَّه وسط الناس فقال: يا رسول اللَّه، أرأيت رجلًا وجد مع امرأته رجلًا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل؟ فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: قد أنزل اللَّه فيك وفي صاحبتك فاذهب فائت بها. فقال سهل: فتلاعنا وأنا مع الناس عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما فرغا قال عويمر: كذبت عليها يا رسول اللَّه إن أمسكتها. قطلقها ثلاثًا قبل أن يأمره رسول اللَّه" قال ابن شهاب: فكانت تلك سنة المتلاعنين.

الشافعي: أنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سهل أخبره قال: "جاء عويمر العجلاني إلى عاصم بن عدي فقال: سل لي رسول اللَّه عن رجل وجد مع امرأته رجلًا أيقتل به أم كيف يصنع؟ فسأل عاصم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فعاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المسائل، فلقيه عويمر فقال: ما صنعت؟ قال: صنعت أنك لم تأتني بخير، سألت رسول اللَّه فعاب المسائل. قال عويمر: واللَّه لآتين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولأسألنه. فأتاه فوجده قد أنزل عليه فيهما، فدعاهما فلاعن بينهما. فقال عويمر: لئن انطلقت بها لقد كذبت عليها. ففارقها قبل أن يأمره رسول اللَّه، ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "انظروها فإن جاءت به أسحم أدعج عظيم الأليتين فما أراه إلا قد صدق، وإن جاءت به أحبر كأنه وحرة فلا أراه إلا كاذبًا. فجاءت به على النعت المكروه". قال ابن شهاب: فصارت سنة المتلاعنين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015