ساعة ثم [قالت] (?): واللَّه لا أفضح قومي. فشهدت الخامسة أن غضب اللَّه عليها إن كان من الصادقين. قال: وقضى رسول اللَّه ألا ترمى ولا يرمى ولدها، ومن رماها أو رمى ولدها جلد الحد، وليس لها عليه قوت ولا سكنى من أجل أنهما يتفرقان بغير طلاق ولا متوفى عنها. وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أبصروها فإن جاءت به أثيبج [أصيهب] (?) أريسح حمش الساقين فهو لهلال، وإن جاءت به خدلج الساقين أورق جعدًا جماليًا فهو لصاحبه. فجاءت به أورق جعدًا جماليًا خدلج الساقين سابغ الإليتين فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لولا الأيمان لكان لي ولها أمر". فسمعت عكرمة يقول: لقد رأيته أمير مصر من الأمصار لا يدري من أبوه".

من يلاعن من الأزواج ومن لا يلاعن

قال الشافعي: لما ذكر اللَّه اللعان على الأزواج مطلقًا كان اللعان على كل زوج جاء طلاقه ولزمه الفرض، وكذلك على كل زوجة لزمها الفرض.

يزيد بن هارون (د) (?)، أنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "جاء هلال بن أمية. . . " الحديث وفيه "لولا الأيمان لكان لي ولها شأن". قال المؤلف: فسمى اللعان يمينًا.

جرير بن حازم، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "لما قذف هلال امرأته قيل: واللَّه ليجلدنك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثمانين. قال: اللَّه أعدل من ذلك أن يضربني ثمانين ضربة وقد علم أني رأيت حتى استيقنت وسمعت حتى استثبت، لا واللَّه لا يضربني أبدًا. فنزلت آية الملاعنة، فدعا بهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين نزلت الآية فقال: اللَّه يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب؟ فقال هلال: واللَّه إني لصادق. فقال له: احلف باللَّه الذي لا إله إلا هو إني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015