له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها".

مرحوم العطار (د) (?)، حدثني أبو عمران، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث إلى نسائه في مرضه فاجتمعن فقال: إني لا أستطيع أن أدور بينكنّ فإن رأيتن أن تأذنّ لي فأكون عند عائشة فعلتن. فأذنّ له".

11630 - أبو عثمان النهدي (خ م) (?)، عن عمرو بن العاص "أن رسول اللَّه بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيت فقلت: يا رسول اللَّه، من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة. قلت: من الرجال؟ قال: أبوها. قلت: ثم من؟ قال: فعدد رجالًا". وقال غيره: "ثم عمر". ومر في حديث عمر "أنه قال لابنته حفصة: لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم منك وأحب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منك. يريد عائشة".

11631 - يونس (م) (?)، عن الزهري، أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث أن عائشة قالت: "أرسل أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فاطمة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو مضطجع مع عائشة في مرطها فأذن لها فقالت: يا رسول اللَّه، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. قالت: وأنا ساكتة. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ألست تحبين ما أحب؟ قالت: بلى. قال: فأحبي هذه. فقامت فاطمة حين سمعت ذلك فرجعت إليهن فأخبرتهن بالذي قال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلنا لها: ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقولي له: إن أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. قالت: واللَّه لا أكلمه فيها أبدًا. قالت عائشة: فأرسلن زينب بنت جحش زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهي التي كانت تساميني منهن ولكن ما رأيت امرأة خيرًا في الدين من زينب أتقى للَّه وأصدق حديثًا وأوصل للرحم وأعظم صدقة ابتذالًا لنفسها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015