11604 - أَبو أسامة (خ م) (?)، عن هشام، حدثني أبي، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: "تزوجني الزُّبَير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى لناضحه وأستقي الماء وأخرز غربه وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز فكان يخبز لي جارات من الأنصار وكن نسوة صدق، قالت: وكنت أنقل النوى من أرض الزُّبَير التي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأسي، فلقيت رسول الله ومعه نفر من أصحابه فدعاني ثم قال: إخ إخ. ليحملني خلفه فاستحييت وعرفت غَيرته، فقال: والله لحملك على رأسك أشد من ركوبك معه. قالت: حتَّى أرسل إليَّ أَبو بكر بخادم تكفيني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني".
11605 - شعبة (خ م) (?)، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى - قال: أظنه عن علي - قال: "شكت فاطمة ما تلقى من أثر الرحا في يدها فذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسأل خادمًا فلم تره فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء ذكرت له قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال: مكانك. ثم جلس بيننا حتَّى وجدتُ برد قدميه على صدري فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم، إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين فهو خير لكما من خادم". وقال خالد: عن ابن سيرين: "التسبيح أربعًا وثلاثين".
ولا تكفر معروفه ولا تطعه في إثم
11606 - مالك (خ م) (?)، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عبَّاس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة الخسوف "ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرًا أفظع ورأيت أكثر أهلها النساء. قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن. قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان؛ لو أحسنت إلى إحداهن، ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط".