النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، فحدثني يزيد بن رومان، عن عروة عن عائشة قالت: "صرخت زينب: أيها الناس، إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع ... إلى أن قال: ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل على ابنته زينب، فقال: أي بنية، أكرمي مثواه ولا يخلصن إليك؛ فإنك لا تحلين له".
من قال ينفسخ النكاح بينهما بإسلام أحدهما إن كانت مدخولا بها حتى تنقضي عدتها قبل إسلام المتخلف منهما
قاله عطاء وعمر بن عبدالعزيز.
الشافعي، أنا جماعة من أهل العلم عن عدد قبلهم "أن أبا سفيان بن حرب أسلم بمر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظاهر عليها، فكانت بظهوره وإسلام أهلها دار إسلام، وامرأته هند كافرة بمكة، ومكة يومئذ دار حرب، ثم قدم عليها [يدعوها] (?) إلى الإسلام، فأخذت بلحيته وقالت: اقتلوا الشيخ الضال. وأقامت أيامًا ثم أسلمت وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - فثبتا على النكاح، وأخبرنا أن رسول الله دخل مكة وأسلم أكثر أهلها وصارت دار إسلام وأسلمت امرأة عكرمة بن أبي جهل وامرأة صفوان بن أمية وهرب زوجاهما إلى ناحية اليمن كافرين إلى بلد كفر، ثم جاءاه مسلمين بعد مدة، وشهد صفوان حنينًا كافرًا فدخل دار الإسلام بعد هربه واستقر على النكاح وكان ذلك كله ونساؤهم مدخول بهن لم تنقض عدتهن.
11192 - مالك، عن ابن شهاب "أنه بلغه أن نساءً كن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلمن بأرضهن وهن غير مهاجرات وأزواجهن حين أسلمن كفار، منهن ابنة الوليد بن المغيرة كانت تحت صفوان بن أمية وأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها صفوان من الإسلام فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عمه وهب بن عمير برداء رسول الله أمانًا له ودعاه إلى الإسلام وأن يقدم عليه فإن رضي أمرًا قبل وإلا سيّره شهرين، فلما قدم صفوان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردائه ناداه ... " فذكر الحديث في مسيره ثم رجوعه، قال: "وخرج صفوان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو كافر وشهد حنينًا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة فلم يفرق رسول الله بينهما حتى أسلم واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح. قال ابن شهاب وكان بين إسلام صفوان وإسلام امرأته نحو من شهرين، وكانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أبي جهل أسلمت يوم الفتح بمكة وهرب زوجها عكرمة حتى قدم اليمن فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه اليمن ودعته إلى الإسلام فأسلم وقدم على رسول الله عام الفتح، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثب إليه فرحًا وما عليه رداء حتى بايعه فثبتا على نكاحهما ذلك، قال: ولم يبلغني أن امرأة