10921 - فأما حديث جرير بن حازم، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس "أن جارية بكرًا أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له أن أباها زوجها وهي كارهة. قال: فخيرها النبي - صلى الله عليه وسلم -" (?). فهذا أخطأ فيه جرير على أيوب والمحفوظ مرسل.
قال (د) (?): ثنا محمد بن عبيد، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة (?)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو داود: كذلك يروى مرسلٌ معروفٌ.
10922 - أخبرنا طلحة بن علي، أنا الشافعي، ثنا محمد بن سعيد القاضي بعسقلان، ثنا أبو سلمة المُسلّم بن محمد الصنعاني، نا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، نا الثوري، عن هشام الدستوائي، عن يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رد نكاح بكر وثيب أنكحهما أبوهما وهما كارهتان". قال الدارقطني: هذا وهم، الصواب عن يحيى، عن المهاجر، عن عكرمة مرسل، وهم فيه الذماري وليس بقوي. قال البيهقي: وهو في جامع الثوري مرسلًا. وكذا رواه عامة أصحابه عنه، وكذا رواه غير الثوري عن هشام.
10923 - الحكم بن موسى، نا شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي (?)، عن عطاء، عن جابر "أن رجلًا زوَّج ابنته وهي بكر من غير أمرها فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - ففرق بينهما". فهذا وهم, والصواب رواية ابن المبارك وعيسى بن يونس، وغيرهما عن الأوزاعي، فقال: عن إبراهيم بن مرة، عن عطاء مرسلًا. وسئل أبو علي النيسابوري عن حديث شعيب بن إسحاق؟ فقال: لم يسمعه الأوزاعي من عطاء وهو أيضًا في الأصل مرسل، إنما رواه الثقات عن الأوزاعي، عن إبراهيم بن مرة، عن عطاء مرسلًا. وقال الدارقطني: وهم فيه شعيب وذكره الأوزاعي لأحمد فأنكره. وقد روي من وجه ضعيف عن أبي الزبير عن جابر، فإن صح فكأنه كان وضعها في غير كفء فخيرها النبي - صلى الله عليه وسلم -.
10924 - عبد الوهاب بن عطاء، أنا كهمس، عن ابن بريدة (?) قال: "جاءت فتاة إلى عائشة فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع به خسيسته وإن كرهت ذلك. فقالت: اقعدي حتى يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاذكري ذلك له. فجاء نبي الله فذكرت ذلك له فأرسل إلى أبيها، فلما جاء أبوها جعل أمرها إليها، فلما رأت أن الأمر قد جُعل إليها قالت: إني