كعب الجونيّة فلم يدخل بها حتى طلقها وتزوج عمرة بنت زيد إحدى نساء بني كلاب ثم بني الوحيد وكانت قبله عند ابن عمه الفضل بن العباس وطلقها رسول الله قبل أن يدخل بها". فسمى اللتين لم يذكرهما الزهري ولم يذكر العالية. وقال حسين الجعفي: سمي عثمان ذو النورين لأنه لم يجمع بين بنتي نبي منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة غير عثمان.
وقال الشافعي: إن زينب بنت أم سلمة تزوجت يعني عبد الله بن زمعة، وإن الزبير تزوج أسماء بنت أبي بكر وإن طلحة تزوج ابنته الأخرى وهما أختا عاتشة، وتزوج عبد الرحمن بن عوف بنت جحش أخت أم المؤمنين زينب وهي أم حبيبة بنت جحش وفي ذلك دلالة على أن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - صرن أمهات المؤمنين ولم تصر بناتهن أخواتهم ولا أخواتهن خالاتهم.
قوله: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} (?)
قال الشافعي: أبانهنّ به من نساء العالمين.
الهذيل، عن مقاتل بن سليمان قال: عني الله فانكن معشر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - تنظرن إلى الوحي فأنتن أحق الناس بالتقوى وقال قبله: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} (?) قال مقاتل: يعني العصيان للنبي - صلى الله عليه وسلم -، {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} (?) في الآخرة، {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ} (?) ومن يطع منكن {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} (?) بكل صلاة أو صيام أو صدقة أو تكبيرة أو تسبيحة باللسان مكان كل حسنة نكتب عشرين حسنة.
باب ما يستدل به على أنه - صلى الله عليه وسلم - في سوى خصائصه لا يخالف حاله حال أمته
قال الشافعي: فمن ذلك أنه كان يقسم لنسائه.
10745 - وقال ابن جريج عن عطاء قال: "حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف فقال: هذه ميمونة إذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوا، ارفقوا فإن