وأما عدي بن كعب فأخو مرة بن كعب، وأما سهم وجمح فابنا عمرو بن هُصيص بن كعب إلا أن القبيلة اشتهرت بهما، وإنما قدم بني جمح قيل: لأجل صفوان بن أمية بن خلف بن حذافة بن جمح وما كان منه يوم حنين من إعارة السلاح، وقوله حين قال أبو سفيان وكلدة ما قالا: فض الله فاك فوالله لأن يربّني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن. وهو يومئذ مشرك، ثم إنه أسلم وهاجر، وقيل: إنما فعل ذلك عمر قاصدًا إلى تأخير حقه، وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي قال الزهري فآثرهم عمر على قبيلته فلما كان زمن المهدي أمر ببني عدي فقدّموا على سهم وجمح لسابقة عمر.
10480 - روى هشام، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم أعز الإِسلام بعمر بن الخطاب خاصة". رواه عبد العزيز الأويسي عن الماجشون، ورواه عبد الملك بن الماجشون، عن مسلم بن خالد معًا، عن هشام بهذا.
10481 - إسماعيل بن أبي خالد (ح) (?)، عن قيس قال ابن مسعود: "ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر".
وأما قول عمر: "فإن الإِسلام دخل وأمرنا وأمر بني سهم واحد" فهو أن بني سهم كانوا مظاهرين لبني عدي في الجاهلية، واجتمعت بنو جمع علي بني عدي (لنائرة) (?) بينهم فقامت دونهم سهمٌ أخوة جمح فقالوا: إن عديًا أقل منكم عددًا فإن شئتم فأخرجوا إليهم أعدادهم منكم ونخلي بينكم [وبينهم] (?) وإن شئتم وفيّناهم منا حتى يكونوا مثلكم فتحاجزوا. قال الزبير بن بكار.
وأما أبو عبيدة: فإنه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث بن فهو بن مالك قاله ابن إسحاق وغيره (?).