قال المؤلف: ويشبه أن يريد بالسابقة في تيم صبر أبي بكر في جماعة من الصحابة يوم أحد ومنهم طلحة بن عبيد الله التيمي بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، ذكر الزهريّ وغيره صبر طلحة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ورمي مالك بن زهير رسولَ الله يومئذ فاتقي طلحة بن عبيد الله بيده وجهَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأصاب خنصره فشلت. ذكره الواقدي بسندٍ.
10477 - إسماعيل (خ) (?) عن قيس قال: "رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - قد شلت".
10478 - ابن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده، عن الزبير قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ذهب لينهض إلى الصخرة وكان قد ظاهر بين درعين يومئذ فلم يستطع أن ينهض إليها فجلس طلحة تحته فنهض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى استوى عليها ثم قال: أوجب طلحة".
وذكر ابن إسحاق: "أن طلحة من الثمانية الذين سبقوا الناس بالإِسلام".
وأما المصاهرة التي ذكرها في تيم فمن عائشة حبيبة حبيب الله.
10479 - خالد الحذاء (خ م) (?)، عن أبي عثمان، حدثني عمرو بن العاص: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه على جيش ذات السلاسل، قال: فقلت: أي الناس أحب إليك؟ فقال: عائشة. فقلت: من الرجال؟ قال: فأبوها. قلت: ثم من؟ فقال: عمر بن الخطاب. قال: فعدد رجالًا.
وروينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لفاطمة: "ألست تحبين ما أحب؟ قالت: بلى. قال: فأحبي هذه - يريد عائشة". وقال لأم سلمة: "لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".