وخالفهما يونس.
ابن المبارك (خ) (?)، عن يونس، عن الزهري، أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة أبواه يهودانه ... " فذكر بمثل حديث ابن المسيب، وأخرجه مسلم من حديث ابن وهب، عن يونس.
همام (خ م) (?)، عن أبي هريرة مرفوعًا: "من يولد يولد على هذه الفطرة؛ فأبواه يهودانه وينصرانه كما تنتج البهيمة فهل تجدون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها؟ قالوا: يا رسول الله، أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين".
أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "ليس من مولود يولد إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه؛ فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يشرّكانه أو يمجسانه. فقالوا: يا رسول الله، فكيف بمن كان قبل ذلك - يعني: مات؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين". رواه جرير، عن الأعمش فقال: "إلا على الفطرة". وقال حفص وأبو بكر بن عياش: "على الإسلام" فكأن الأعمش رواه على المعنى.
الدراوردي، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "كل إنسان تلده أمه على الفطرة؛ أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه فإن كانا مسلمين فمسلم، كل إنسان تلده أمه يَلْكُزُه الشيطان في حِضْنَيه إلا مريم وابنها".
9764 - يزيد بن زريع، عن يونس، عن الحسن، عن الأسود بن سريع، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عن نفسه" زاد فيه غيره: "فأبواه يهودانه وينصرانه".
قال الشافعي في القديم: في هذا الخبر جعلهم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ما لم يفصحوا بالقول فيختاروا أحد الأمرين الإيمان أو الكفر، لا حكم لهم في أنفسهم إنما الحكم لهم بآبائهم فما كان آباؤهم يوم يولدون فهو بحاله إما مؤمن فعلى إيمانه أو كافر فعلى كفره.