وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال". رواه عثمان بن سعيد الدارمي، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بنحوه إلا أنه قال: "إن الله هو الخالق القابض الباسط الرزاق المسعر". أخرجه أبو داود. وروي في ذلك عن أبي سعيد الخدري وابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فأما الأثر الذي:
9084 - أخبرنا أبو بكر بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قال: ثنا أبو العباس الأصم، أبنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا ابن وهب، أخبرني مالك، عن يونس بن يوسف، عن سعيد بن المسيب قال: مر عمر بن الخطاب على حاطب بن أبي بلتعة وهو يبيع زبيبًا له بالسوق فقال له عمر: إما أن تزيد في السعر وإما أن ترفع من سوقنا"، فهذا مختصر تمامه الشافعي، عن الدراوردي، عن داود بن صالح التمار، عن القاسم بن محمد (?)، عن عمر رضي الله عنه "أنه مر بحاطب بسوق المصلى وبين يديه غرارتان فيهما زبيب، فسأله عن سعرهما فسعر له مدين لكل درهم، فقال له عمر: قد حُدّثت بعيرٍ مقبلة من الطائف تحمل زبيبًا وهم يعتبرون بسعرك فإما أن ترفع في السعر وإما أن تدخل زبيبك البيت فتبيعه كيف شئت. فلما رجع عمر حاسب نفسه ثم أتى حاطبًا في داره فقال له: إن الذي قلت ليس بعزمة مني ولا قضاء إنما هو شيء أردت به الخير لأهل البلد فحيث شئت فبع وكيف شئت فبع".
ذم الاحتكار
9085 - سليمان بن بلال (م) (?) عن يحيى بن سعيد قال: كان سعيد بن المسيب يحدث أن معمرًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من احتكر فهو خاطئ. فقال إنسان لسعيد: فإنك تحتكر! فقال سعيد: معمر الذي كان يحدث هذ الحديث كان يحتكر".
9086 - عمرو بن عون (م) (?) أنا خالد، عن عمرو بن يحيى، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن المسيب، عن معمر بن أبي معمر أحد بني عدي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحتكر إلا خاطئ. فقلت لسعيد: فإنك تحتكر! قال: ومعمر كان يحتكر".