وأبى بعضهم، فلما أدركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - سألوه فقال: إنما هي طعمة أطعمكموها الله".

مالك (خ م) (?)، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي قتادة بنحوه، وزاد: "هل معكم من لحمه شيء".

ابن عيينة (خ م) (?)، ثنا صالح بن كيسان، سمعت أبا محمد، سمعت أبا قتادة يقول: "خرجنا مع رسول الله حتى إذا كنا بالقاحة ومنا المحرم وغير المحرم إذ بصرت بأصحابي يتراءون شيئًا، فنظرت فإذا أنا بحمار وحش فأسرجت فرسي وركبت فأخذت رمحي، فسقط سوطي فقلت لهم: ناولوني - وكانوا محرمين - فقالوا: لا والله لا نعينك عليه بشيء، فتناولت سوطي ثم أتيت الحمار من خلفه وهو وراء أكمة فطعنته برمحي فعقرته فأتيت به أصحابي فقال بعضهم: كلوه. وقال بعضهم: لا تأكلوه. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمامنا فحركت فرسي فأدركته فسألته، فقال: هو حلال فكلوه".

هشام الدستوائي (خ م) (?)، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه "أنه انطلق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية فأحرم أصحابي ولم أحرم فانطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - فكنت مع أصحابي. . ." الحديث، وفيه: "فانطلقت أرفع فرسي فأطلب نبي الله فلقيت رجلًا في جوف الليل من غفار فقلت: أين تركت النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: بالسقيا. فلحقت به فقلت: يا رسول الله، إن أصحابك يقرءون عليك السلام ورحمة الله وقد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم يا رسول الله، وقلت: إني أصبت حمار وحش ومعي منه فاضلة، فقال للقوم: كلوا. وهم محرمون".

أبو حازم بن دينار (خ م) (?)، عن عبد الله، عن أبيه بنحوه وفيه: "فقال: أمعكم منه شيء؟ قلت: نعم، فناولته العضد فأكلها وهو محرم حتى تعرّقها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015