ذلك فعلت أجزأ عنك" وهو فيه؛ موطأ ابن يوسف وابن بكير وغيرهما بسقوط مجاهد من سنده. وقال الشافعي: غلط مالك فيه؛ فإن الحفاظ حفظوه عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، وقد مضى لنا من رواية أبي قلابة عن ابن أبي ليلى وفيه: "ثلاثة آصع من تمر" ومن حديث الحكم عن ابن أبي ليلى "فرقًا من زبيب" ومن حديث عبد الله بن معقل، عن كعب "لكل مسكين نصف صاع من طعام".
الترتيب في دم التمتع وكل دم وجب لترك نسك
8191 - ليث (خ م) (?)، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم أن أباه قال: "فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة قال للناس: من كان منكم أهدى فإنه لا يحل حتى يقضي حجة، ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبين الصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج وليهد، فمن لم يجد هديًا فليصم ثلاثة أيام في الحج؛ وسبعة إذا رجع إلى أهله" وروينا عن نافع، عن ابن عمر "في الذي يفوته الحج؛ فإن أدركه الحج قابل فليحج إن استطاع وليهد في حجه فإن لم يجد هديًا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله". وكذا روى سليمان بن يسار (?)، عن عمر في "قصة هبَّار حين فاته الحج".
ومحل الهدى والطعام إلى مكة ومنى
8192 - حفص بن غياث (م) (?)، ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نحرت ها هنا بمنى، ومنى كلها منحر؛ فانحروا في رحالكم".
8193 - ابن وهب، أنا أسامة بن زيد أن عطاء بن أبي رباح حدثه عن جابر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل فجاج مكة طريق ومنحر".
من وطئ قبل طواف الإفاضة
8194 - الليث، حدثني أبو الزبير، عن سعيد بن جبير وعطاء، عن ابن عباس "أتاه رجل فقال: وطئت امرأتي قبل أن أطوف بالبيت! فقال: عندك شيء؟ قال: نعم، إني موسر. قال: فانحر ناقة سمينة؛ فأطعمها للمساكين" ورواه حبيب بن أبي ثابت، عن