أبي العالية البرّاء، وأبي حسان الأعرج، عن ابن عباس في إهلاله عليه السلام بالحج.
شعبة (م) (?)، نا الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هذه عمرة استمتعنا بها، فمن لم يكن معه هدي فليحل الحل كله؛ فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة" كأنه أراد أصحابه الذين استمتعوا، فقد ثبت عنه أنه تلهف حيث ساق الهدي ولم يحل فأين التمتع.
7589 - ابن جريج (م) (?)، أخبرني عطاء، سمعت جابرًا في أناس معي قال: "أهللنا أصحابَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحج خالصًا وحده، فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - صبح رابعة من ذي الحجة فأمرنا أن نحل، فقال: أحلوا وأصيبوا النساء"، قال عطاء: ولم يعزم عليهم أن يصيبوا النساء ولكنه أحلهن لهم. قال جابر: فبلغه عنا أنا نقول لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني. قال: ويقول جابر بيده كأني أنظر إلى قوله بيده ويحركها، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فينا فقال: قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم، ولولا هديي لأحللت كما تحلون ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت فحلوا. قال: فأحللنا وسمعنا وأطعنا فقدم علي من سعايته، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: بما أهللت؟ قال: بما أهل به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فأهد وامكث حرامًا فأهدى له علي هديًا. قال سراقة: متعتنا هذه يا رسول الله لعامنا هذا أم لأبد؟ قال: بل لأبد".
7590 - شعبة (م) (?)، عن الحكم، عن علي بن الحسين، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة: "قدمنا مع رسول الله لأربع أو لخمس مضين من ذي الحجة، فدخل علي يومًا وهو غضبان فقلت: من أغضبك يا رسول الله أدخله الله النار؟ قال: أما شعرت أني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون فيه - قال الحكم: كأنهم هابوا أحسب قال: - ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي حتى أشتريه، ثم أحل كما حلوا".