من رسول الله. قال: لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ولكن سمعته من نبيكم - صلى الله عليه وسلم -".
قلت: حصين واه.
7455 - زياد بن سعد (خ م) (?)، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".
7456 - يحيى القطان (خ) (?)، عن عبيد الله بن الأخنس، حدثني ابن أبي مليكة، أن ابن عباس أخبره، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كأني أنظر إلى أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا - يعني: الكعبة".
7457 - عبد الرزاق، نا عبد الله بن عيسى بن بحير، حدثني محمد بن أبي محمد، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا: "حجوا قبل أن لا تحجوا. قيل: فما شأن الحج؟ قال: يقعد أعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحد".
قلت: إِسناده واه.
تأخير الحج
قال الشافعي: نزلت فريضة الحج على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة، وافتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة في رمضان، وانصرف عنها في شوال واستخلف عليها عتاب بن أسيد فأقام الحج بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة قادر على أن يحج وأزواجه وعامة أصحابه ثم انصرف عن تبوك فبعث أبا بكر فأقام الحج للناس سنة تسع ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة قادر على أن يحج لم يحج هو ولا أزواجه ولا أحد من أصحابه حتى حج سنة عشر فاستدللنا على أن الحج فريضة مرة في العصر أوله البلوغ وآخره أن يأتي به قبل موته. قال المؤلف: هذا الذي ذكره معروف، وأما نزول الحج بعد الهجرة، فكما قال واستدل أصحابنا بحديث كعب بن عجرة.
7458 - سيف (خ م) (?)، نا مجاهد، حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى أن كعب بن عجرة حدثه قال: "وقف عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية ورأسي يتهافت قملًا فقال: أيؤذيك هوامك؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: فاحلق رأسك - أو قال: فاحلق - قال: ففي نزلت هذه