6231 - عمرو بن عون، عن هشيم، عن عثمان بن حكيم، عن خارجة بن زيد، عن عمه يزيد بن ثابت قال: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البقيع فرأى قبرًا جديدًا فسأل عنه فذكر له فعرفه فقال: أفلا آذنتموني. قيل: يا رسول الله، كنت قائلا فكرهنا أن نؤذيك. فقال: لا تفعلوا، لا أعرفن ما مات منكم ميت بين أظهركم إلا آذنتموني فإن صلاتي عليه رحمة. ثم أتى القبر فصلى عليه فصفنا عليه وكبر أربعًا" (?). وروى فيه عن عامر بن ربيعة وبريدة مرفوعًا.
6232 - بشر بن بكير، حدثني الأوزاعي، أخبرني ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل، أن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبره "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم ويتبع جنائزهم ولا يصلي عليهم أحد غيره، وأن مسكينة من أهل العوالي طال سقمها فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عنها من حضرها من جيرانها وأمرهم أن لا يدفنوها إذا حدث بها حدث فيصلي عليها فتوفيت ليلا فاحتملوها وأتوا مجامع الجنائز - أو قال: موضع الجنائز - عند مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي عليها كما أمرهم فوجدوه قد نام بعد صلاة العشاء فكرهوا أن يهجّدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نومه، فصلوا عليها ثم انطلقوا بها، فلما أصبح سأل عنها فأخبر فقال: ولم صنعتم؟ انطلقوا فانطلقوا معه حتى قاموا على قبرها فصفوا وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما تصف الصلاة على الجنائز فصلى عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبر أربعًا كما يكبر على الجنائز".
6233 - محمد بن حميد، نا مهران بن أبي عمر، نا أبو سنان سعد بن سنان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على قبر جديد حديث عهد بدفن ومعه أبو بكر فقال: قبر من هذا؟ قال: أم محجن كانت مولعة بلقط القذى من المسجد. فقال: أفلا آذنتموني! فقالوا: كنت نائمًا فكرهنا أن نهيجك. قال: فلا تفعلوا فإن صلاتي على موتاكم نور لهم في قبورهم. قال: فصف أصحابه فصلى عليها".
قال أبو سنان: فعرضته على عمرو بن مرة فقال: "إن أبا موسى وأصحابه صلوا على قبر بعد ما دفن وقال: إلا سبق القوم بالصلاة عليه".
قلت: إِسناده لين.
6234 - ابن أبي عروبة والدستوائي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب (?) "أن رسول الله