النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تور أو ركوة، فاستنجى ثم مسح يده على الأرض، ثم أتيته بإناء آخر فتوضأ".
459 - أبو نعيم (?)، وجماعة قالوا: نا أبان بن عبد الله البجلي، عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله (?)، عن أبيه قال: "أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوضوئه (?)، فاستنجى ثم دلك يده بالأرض، ثم توضأ ومسح على خفيه، قلت: يا رسول الله، رجليك! قال: إني أدخلتهما طاهرتين" (?). قال النسائي: هذا أشبه بالصواب (?).
قلت: وإِبراهيم لم يدرك أباه.
460 - أبو أحمد الزبيري، ثنا أبان بن عبد الله، حدثني مولى لأبي هريرة وأظنه أبو وهب، سمعت أبا هريرة يقول: "قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وضئني. فأتيته بوضوءٍ فاستنجى، ثم أدخل يده في التراب فمسحها به ثم غسلها ثم توضأ ومسح على خفيه، فقلت: إنك توضأت ولم تغسل رجليك! قال: إني أدخلتهما وهما طاهرتان".
461 - ابن عون، عن أنس بن سيرين "أن أنس بن مالك كان يوضع له الماء والأشنان - يعني: للاستنجاء".
الاستنجاء بالخرقة والجلد والتراب ونحو ذلك
462 - سويد بن سعيد، ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد، عن جده سعيد بن عمرو قال: "كان أبو هريرة يتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإداوة لوضوئه وحاجته، فأدركه يومًا فقال: من هذا؟ قال: أنا أبو هريرة. قال: ابغني أحجارًا أستنفض بها، ولا تأتني بعظم ولا روث. فأتيته بأحجار في ثوبي، فوضعتها إلى جنبه حتى إذا فرغ وقام تبعته، فقلت: يا رسول الله، ما بال العظم والروث؟ فقال: أتاني وفد جن نصيبين فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بروثة ولا عظم إلا وجدوا عليه طعامًا". رواه عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، عن عمرو بنحوه.