"قال لي علي: أبعثك على ما بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا تترك قبرًا مشرفًا إلا سويته، ولا تمثالًا في بيت إلا طمسته".
6006 - ابن أبي فديك، عن عمرو بن هانئ، عن القاسم. قلت لعائشة: يا أماه، اكشفي لي عن قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا مسنمة، [ولا] (?) لائطة مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدمًا، وأبا بكر رأسه بين كتفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمر رأسه عند رجلي النبي - صلى الله عليه وسلم -".
قلت: إِسناده جيد.
6007 - الحسن بن صالح، عن أبي البداء قال: "دخلت على مصعب بن الزبير البيت الذي فيه قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأيت قبورهم مستطيرة".
من قال بالتسنيم
6008 - أبو بكر بن عياش (خ) (?)، نا سفيان التمار، قال: "رأيت قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - مسنمًا" متى صحت رواية القاسم: "قبورهم مبطوحة ببطحاء العرصة"، دلت على التسطيح ورواية التمار: "القبر مسنمًا" كانت بعد ذلك، فكأنه غُيِّرَ؛ فقد سقط جدار الحجرة في زمن الوليد، وقيل: في زمن عمر بن عبد العزيز، ثم أصلح، لكن بعض العلماء استحب اليوم التسنيم بجوازه بالإجماع؛ إذ التسطيح صار شعارًا لأهل البدع.
ولا يُجصص القبر ولا يبنى عليه
6009 - أبو الزبير، سمع جابرًا، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - "نهى أن يقعد الرجل على القبر أو يقصص أو يُبنى عليه". ورواه أبو داود، وزاد فيه أو يزاد عليه، وزاد من وجه مرسل: "أو يُكتب عليه"، وروينا عن أبي موسى في وصيته: "ولا تجعلن على قبري بناء"، وعن أبي سعيد: "ولا تضربن على قبري فسطاطًا" وعن أبي هريرة كذلك.
غسل المرأة وضفر شعرها وكفنها
6010 - ابن جريج (خ) (?)، أنا أيوب، سمعت ابن سيرين يقول: حدثتنا أم عطية،