من يقم الصلوات الخمس التي عليه، ويصوم رمضان يحتسب صومه، يرى أنه عليه حق، ويعطي زكاة ماله يحتسبها، ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها. فسأله رجلٌ: يا رسول الله، ما الكبائر؟ فقال: هن تسع: الشرك؛ إشراك بالله، وقتل نفس مؤمن بغير حق، وفرارٌ يوم الزحف، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدَين المسلمَين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتًا. ثم قال: لا يموت رجلٌ لم يعمل هؤلاء الكبائر ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة إلا كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في دار أبوابها مصاريع من ذهب" سقط من روايتنا: "والسحر".
5975 - حسين بن محمد المروذي، نا أيوب، عن طيسلة بن علي "سألت ابن عمر وهو في أصل الأراك يوم عرفة وهو ينضح على رأسه الماء ووجهه فقلت له: حدثني رحمك الله عن الكبائر، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الكبائر: الإشراك بالله، وقذف المحصنة فقلت: أكل الدم؟ قال: نعم، ورغمًا، وقتل النفس المؤمنة، والفرار يوم الزحف، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدَين المسلمَين، وإلحادٌ بالبيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتًا". وروينا عن الحسن، عن عمر أنه "ذكر الكعبة، فقال: والله ما هي إلا أحجار نصبها الله قبلة لأحيائنا ونوجه إليها موتانا".
الإذخر لسد فرج القبر
5976 - الأوزاعي (خ م) (?)، نا يحيى، حدثني أبو سلمة، حدثني أبو هريرة "في حرم مكة، وقوله عليه السلام: لا يعضد شجرها. فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله، فإنا نجعله في مساكننا وقبورنا، فقال: إلا الإذخر إلا الإذخر". وخرج البخاري نحوه من حديث ابن عباس وصفية بنت شيبة.
5977 - يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: "لما وُضعت أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القبر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: منها