تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم". ثم قال: "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين. ثم رفع يديه فلم يترك في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب: أو حول رداءه - وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين. فأنشأ الله سحابًا فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه. فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبده ورسوله.
5690 - زهير (خ) (?)، عن أبي إسحاق قال: "خرج عبد الله بن يزيد الأنصاري يستسقي، وقد كان رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وخرج فيمن خرج البراء بنُ عازب وزيد بن أرقم، قال: أبو إسحاق: وأنا معه يومئذ، (فقام) (?) قائمًا على رجليه على غير منبر فاستسقى واستغفر ثم صلى بنا ركعتين ونحن خلفه يجهر فيهما بالقراءة لم يؤذن يومئذ ولم يقم". رواه الثوري، عن أبي إسحاق، فقال: "فخطب ثم صلى" ورواه شعبة عنه فقال: "صلى ركعتين ثم استسقى" والأول أشبه.
الدعاء قائمًا
5691 - عباد بن تميم (خ) (?)، عن عمه: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج بالناس يستسقي، فدعا قائمًا ثم توجه قبل القبلة، وحول رداءه فسقوا".