إنه عرضت عليّ الجنة والنار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاكم، ورأيت امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت فيها أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وإنهم كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم، وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها، فإذا انكسفا فصلوا حتى تنجلي".
5611 - يحيى بن سليم، عن عببد الله، غن نافع، عن ابن عمر "أن الشمس خسفت فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالناس ركعتين في كل ركعة ركعتين"، تفرد به يحيى.
5612 - ابن إسحاق، حدثني الحارث بن فضيل الأنصاري، عن سفيان بن أبي العوجاء، عن أبي شريح الخزاعي قال: كسفت الشمس بالمدينة في عهد عثمان وبها ابن مسعود فخرج عثمان فصلى بالناس تلك الصلاة ركعتين وسجدتين في كل ركعة ثم انصرف. فدخل داره وجلس ابن مسعود إلى حجرة عائشة وجلسنا إليه فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر، فإذا رأيتم قد أصابهما فافزعوا إلى الصلاة، فإنها إن كانت التي تحذرون كانت وأنتم على غير غفلة، وإن لم تكن كنتم قد أصبتم خيرًا أو اكتسبتموه".
5613 - ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرني "أن حذيفة صلى بالمدائن مثل صلاة ابن عباس في الكسوف".
من أجازها بثلاث ركوعات في الركعة
5614 - محمد بن بكر (م) (?)، ثنا ابن جريج سمعت عطاء يقول: سمعت عبيد بن عمير يقول: حدثني من أصدق - عند (م) حسبت يريد عائشة - "أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام قيامًا شديدًا يقوم ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات فانصرف وقد تجلت الشمس وكان إذا ركع قال: الله أكبر. ثم يركع وإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده. فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما فإذا رأيتم كسوفًا فاذكروا الله حتى تنجلي" وفي رواية عبد الرزاق وجماعة ظننته يريد عائشة.