واتباع الجنائز، وإفشاء السلام، وإجابة الداعي، وتشميت العاطس، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، ونهانا عن الشرب في الفضة فإنه من يشرب فيها في الدنيا لا يشرب فيها في الآخرة، وعن التختم بالذهب، وركوب المياثر، ولباس القسي والحرير والديباج والإستبرق". وفي لفظ لمسلم "وجلوس على المياثر".

5391 - ابن عيينة، عن عمرو، سمع صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية يقول: "استأذن سعد على ابن عامر وتحته مرافق من حرير فأمر بها فرفعت، فدخل وعليه مطرف من خزِّ فقال له: استأذنت عليَّ وتحتي مرافق من حرير فأمرت بها فرفعت، فقال له: نعم الرجل أنت يا ابن عامر إن لم تكن ممن قال الله - عز وجل -: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} (?) والله لئن أضطجع على جمر الغضا أحب إليّ من أن أضطجع عليها. فقال: يا أبا إسحاق إن هذا الذي عليك شطره حرير وشطره خز. فقال: إنما يلي جلدي منه الخز". وروينا عن علي "أنه أتي بدابة عليها سرج ديباج فأبى أن يركبها".

قلت: رواه سعيد في سننه والحميدي، ورواته ثقات.

الرخصة فيما يكون جنة للحرب وللحكة

روي عن عروة أنه كان يلبسه في الحرب. وعن عطاء أنه لم ير به بأسًا في الحرب وكرهه الحسن.

5392 - همام (خ م) (?)، عن قتادة، عن "أنس أن الزبير وابن عوف شكيا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - القمل في غزاة لهما فأذن لهما في قميص الحرير فرأيت على كل واحد منهما قميص حرير".

5393 - عبد الواحد بن زياد، نا الحجاج، حدثني أبو عمر ختن عطاء قال: "رأيت عند أسماء بنت أبي بكر جبة مزررة بالديباج فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبس هذه في الحرب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015