رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال حذيفة: أنا، فقام صف خلفه وصف موازي العدو فصلى بهم ركعة (ثم ذهب هؤلاء إلى مصافهم وجاء أولئك فصلى بهم ركعة) (?) ثم سلم عليهم".

رواه يحيى القطان عن سفيان فقال فيه: "فقام حذيفة وصف الناس خلفه صفين وصلى بالذين خلفه ركعة وانصرفوا إلى مكان أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا". كذا رواه ثعلبة، وقد مر من حديث سليم بن عبد. فقول ثعلبة "موازي العدو" يريد به حال السجود. وقوله: "انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء وجاء أولئك" يريد به تقدم الصف المؤخر وتأخر المقدم بعد الفراغ من الركعة الأولى، وفي ذلك قضاء الركعتين مع الإمام فلا يحتاجون إلى قضاء شيء بعده، والقصة واحدة فيجب حمل إحدى الروايتين على الأخرى.

5377 - الثوري (س) (?)، حدثني أبو بكر بن أبي جهم، نا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف بذي قرد فصف خلفه صف وصف موازي العدو فصلى بهم ركعة ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف أولئك وجاء أولئك فصلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة ثم سلم عليهم. قال سفيان: فكان لنبي الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتان ولكل طائفة ركعة".

قال الشافعي: روي حديث لا يثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بذي قرد بطائفة ركعة ثم سلموا، وبطائفة ركعة، ثم سلموا، فكانت للإمام ركعتين ولكل واحدة ركعة فتركناه لأن جميع الأحاديث في صلاة الخوف مجتمعة على أن على المأمومين من عدد الصلاة ما على الإمام وكذلك أصل الفرض في الصلاة على الناس واحد في العدد ولأنه لا يثبت عندنا مثله لشيء في بعض إسناده.

قال المؤلف: تفرد به هكذا أبو بكر بن أبي الجهم وقد يحتمل أن يكون مثل صلاته بعسفان وأن قوله: "ذهب هؤلاء وجاء أولئك" أراد به في تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم، وقد روى الزهري عن عبيد الله ما دل على ذلك مع اختلاف فيه على الزهري وقت حراسة أحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015