يقول: ليقرأن القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. فسمعها ابن أبي حذيفة، فقال: والله، لئن كنت صادقًا وإنك -ما علمت- لكذوب، إنك منهم، قال ابن المبارك: حمل هذا الحديث أنهم يجمّعون معهم، ويقولون لهم هذه المقالة.
قلت: رواه الفسوي في تاريخه.
من لم يجوز الجمعة خلف الصبي
5211 - يحيى بن آدم، عن ابن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: "لا يؤم الغلام حتى يحتلم".
قلت: ابن أبي يحيى ضعيف، وروايات داود عن عكرمة تُكُلِّم فيها.
من جوز ذلك
5212 - يزيد بن هارون، أنا مسعر بن حبيب الجرمي، نا عمرو بن سلمة "أن أباه ونفرًا من قومه وفدوا إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أسلم الناس، فتعلموا القرآن، فلما قضوا حاجتهم، قالوا: من يصلي بنا؟ قال: يصلي بكم أكثركم أخذًا -أو جمعًا- للقرآن، فجاءوا إلى قومهم فسألوا، فلم يجدوا أحدًا جمع أو أخذ من القرآن أكثر مما جمعت، وأنا يومئذ غلام وعليَّ شملة لي، فقدموني فصليت بهم، فما شهدت مجمعًا من جرم إلا وأنا إمامهم إلى يومي هذا. قال مسعر: كان يصلي بهم على جنائزهم وفي مساجدهم حتى مضى لسبيله" (?). ورويناه في باب الإمامة عن أيوب عن عمرو، فقال: وأنا ابن سبع سنين أو ست سنين.
التبكير إلى الجمعة وفضله
5213 - الزهري (م) (?)، عن سعيد، عن أبي هريرة، يبلغ به النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس، الأول فالأول،