الإنصات للأصم والبعيد
5189 - الوليد بن مزيد نا ابن جابر (د) (?)، حدثني عطاء الخراساني، عن مولى لامرأته أم عثمان قال: سمعت عليًا -رضي الله عنه- على المنبر يقول: "إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق، يأخذون الناس بالربائث، ويذكرونهم الحوائج ويثبطونهم عن الجمعة، وتغدو الملائكة برايتها إلى المساجد، يكتبون على الرجل الساعة التي جاء فيها: فلان جاء من ساعة، فلان جاء من ساعتين، فإذا الرجل جلس مجلسًا يستمكن فيه من الاستماع والنظر وأنصت ولم يلغ، كان له كفلان من الأجر، ومن جلس مجلسًا يستمكن فيه من الاستماع والنظر، فلغا ولم ينصت، كان عليه كفلان -أو كفل- من وزر، ومن قال لأخيه يوم الجمعة: صه، فقد لغا، ومن لغا فليس له من جمعته شيء، ثم يقول في آخر ذلك وقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول ذلك".
قلت: تابعه عيسى بن يونس (د)، عن ابن جابر بنحوه، والخراساني صاحب تدليس، وهنا قد دلس عن مجهول.
5190 - مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن مالك بن أبي عامر "أن عثمان كان يقول في خطبته -قلما يدع ذلك- إذا خطب: إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة، فاستمعوا -أو أنصتوا- فإن للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للسامع المنصت، فإذا قامت الصلاة فاعدلوا الصفوف، وحاذوا بالمناكب، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة، ثم لا يكبر حتى يأتيه رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف، فيخبرونه أن قد استوت فيُكبر".
5191 - الشافعي، أنا إبراهيم، عن هشام، عن الحسن "أنه كان لا يرى بأسًا أن يذكر الله في نفسه [تكبيرًا وتهليلًا وتسبيحًا] (?). قال: وأنا. قال: لا أعلم [إلا] (?) أن منصور بن المعتمر، أخبرني أنه سأل إبراهيم ... أيقرأ والإمام يخطب يوم الجمعة، وهو لا يسمع الخطبة؟ فقال: عسى أن لا يضرك".