5186 - حبيب المعلم (د) (?)، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يحضر الجمعة ثلاثة نفر: فرجلٌ حضرها بلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله، إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجلٌ حضرها بإنصات وسكوت، ولم يتخط رقبة مسلم، ولم يؤذ أحدًا، فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (?) ".
5187 - محمد بن جعفر، أخبرني شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي ذر قال: دخلت المسجد يوم الجمعة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فجلست قريبًا من أُبي بن كعب، فقرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- سورة براءة، فقلت لأبي: متى نزلت هذه السورة؟ فحصر ولم يكلمني، فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته، قلت لأبي: إني سألتك فنجهتني ولم تكلمني، فقال أبي: مالك من صلاتك إلا ما لغوت، فذهبت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ برآءة، فسألته متى أنزلت هذه السورة، فنهجني ولم يكلمني، ثم قال: مالك من صلاتك إلا ما لغوت. فقال: صدق أبي" رواه عبد الله بن جعفر عن شريك عن عطاء، فقال (?) عن أبي الدرداء وأبي بن كعب، وجعل القصة بينهما، وكذا رواه حرب بن قيس عن أبي الدرداء، ورواه عيسى بن حارثة، عن جابر بن عبد الله ... " فذكر معناها بين ابن مسعود وأبي ورواه الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس أنها تمت بين رجل وبين ابن مسعود، وجعل المصيب ابن مسعود بدل أبي، وليس في الباب أصح من الأول.
قلت: لكنه مرسل، فإِن عطاء لم يُدرك أبا ذر.
5188 - وقال الطيالسي: ثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: "بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة إذ قال أبو ذر لأبي: متى أنزلت هذه السورة؟ فلم يجبه، فلما قضى صلاته قال له: مالك من [صلاتك] (?) إلا ما لغوت، فأتى أبو ذر النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال: صدق أُبي".