ويبسطه بالنهار، فثابوا ذات ليلة، فقال: يا أيها الناس، عليكم من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتي تملوا، وإن أحب الأعمال إلي الله ما دوّم عليه وإن قل. وكان آل محمد -صلى الله عليه وسلم- إذا عملوا عملًا أثبتوه" رواه (م) (?) عبد الوهاب الثقفي عنه، ورواه (خ) (?) معتمر عنه وفيه: "فيبسطه بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يثوبون إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلون بصلاته حتي كثروا" وفيه: "إن أحب الأعمال إلي الله مادام منها وإن قل".
4648 - (خ) (?) يحيي بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي في حجرته -وجدار الحجرة قصير- فرأي الناس شخص رسول الله، فقام ناس يصلون بصلاته، فأصبحوا فتحدثوا، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الثانية فقام ناس يصلون بصلاته، فصنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثًا حتي إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال: إني خفت أن تكتب عليكم صلاة الليل".
4649 - وقال هشيم: أنا يحيي بن سعيد بهذا، وفيه: "صلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجرته والناس يأتمون به من وراء الحجرة يصلون بصلاته".
4650 - يزيد بن هارون، أنا حميد، عن أنس: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي ذات ليلة في حجرته، فأتاه أناس من أصحابه فصلوا بصلاته فخفف فدخل البيت ثم خرج ففعل ذلك مرارًا كل ذلك يصلي ثم ينصرف ويدخل، فلما أصبح قالوا: يا رسول الله، صلينا معك البارحة ونحن نحب أن تمد في صلاتك. فقال: قد علمت بمكانكم عمدًا فعلت".
قلت: إِسناده صحيح.
4651 - شعبة، عن حصين، عن عامر بن ذؤيب قال: "قيل لابن عباس: أتصلي خلف هؤلاء في المقصورة؟ قال: نعم، إنهم يخشون أن تبعجهم".
4652 - عباد بن يعقوب، أنا ابن أبي يحيي، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "لا بأس بالصلاة في رحبة المسجد والبلاط بصلاة الإمام".
قلت: إِسناده واه.