بذلك ففعل. فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام، ثم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه أن لا يتأخر وقال لهما: أجلساني إلى جنبه. فأجلسناه إلى جنب أبي بكر، فجعل أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله وهو قائم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر ورسول الله قاعد. قال عبيد الله: فدخلت على ابن عباس فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة؟ قال: هات. فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئًا غير أنه قال: أسمت لك الرجل الآخر الذي كان مع العباس؟ قلت: لا. قال: هو علي".

قلت: وخرجه (س) (?) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن زائدة.

4513 - وروي عن شعبة، جمن ابن أبي عائشة في الحديث "أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصف خلفه" ولفظ زائدة أثبت ولذلك اعتمده (خ م).

4514 - عبد الله بن رجاء، (ق) (?) أنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل قال: "سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام فسألته ... " فذكر الحديث في مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "فرأى من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين، فلما أحس الناس سبحوا فذهب أبو بكر يتأخر فأشار إليه بيده مكانك. فاستفتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حيث انتهى أبو بكر من القرآن وأبو بكر قائم ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس، فائتم أبو بكر برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وائتم الناس بأبي بكر، فما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة حتى ثقل جدًا فخرج يهادى بين رجلين وإن رجليه لتخطان في الأرض، فمات ولم يوص".

4515 - (خ م) (?) الأعمش، عن إبرإهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: "لما ثقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقلت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015